هذا العمل لا شك حرام وأنه يجب على من عنده شيء من هذه الأواني أن يطمس هذه الآيات التي فيها بأن يذهب إلى الصانع فيطمسها فإن لم يتمكن من ذلك فالواجب عليه أن يحفر لها في مكان طاهر ويدفنها وأما أن يبقيها مبتذلة ممتهنة يشرب بها الصبيان ويلعبون بها فإن هذا لا يجوز حتى وإن قصد بذلك الاستشفاء فإن الاستشفاء بالقرآن على هذا الوجه لم يرد عن السلف الصالح رضي الله عنهم.
بل هو من الرموز التي تخص الملك كما انه يعد دليلاً واضحاً على الألوهية المطلقة للمولى جل شأنه ، و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أية الكرسي أنها سبب لحفظ من يحفظها كما أنها ترفع مكانته وقدره عند الله تعالى لتصل به لأعلى المنازل وأسماها.
أما البشر فلا علم لهم إلا بإرادته.
بدءاً من منصب اية الكرسي كتابه لقيادة آيات القرآن ، للحماية ، إلى أجر السماء والثروة.
فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها.
مَنْ ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاَّ بِإِذْنِهِ، خَلَقَ العِبَادَ وَرَزَقَهُم.