استحباب الصلاة في ذي الحليفة قبل الإحرام يرى العديد من العلماء استحباب الصلاة عند المواقيت بشكلٍ عامٍ، وعند ذي الحليفة؛ أهل المدينة المُنوَّرة بشكلٍ خاصِّ؛ بحيث يُؤدّي مَن أراد حَجّ البيت الحرام أو العمرة الصلاةَ؛ سواء كانت فريضةً -إذا كان وقتها-، أو صلاة ركعتَين من النوافل، أو الوضوء وإتباعه بركعتَي سُنّة الوضوء، ومن ثمّ الإحرام؛ فقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه صلّى فريضة صلاة الظهر في حجّة الوداع، ثمّ ، واستدلّ العلماء على استحباب الصلاة عند ميقات ذي الحليفة بفِعْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، بالإضافة إلى ما نُقِل عنه -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ قال: أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي، فَقالَ: صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ، وقُلْ: عُمْرَةً في حَجَّةٍ.
وهذان الطريقان ـ كما ستعرف ـ قديمان مذكوران في كتب المتقدمين، وإن تغيرت بعض مساراتهما إلا أنهما يمرّان بمكان الإحرام القديم ميقات قرن المنازل له مسجدان هما مسجد السيل الكبير ومسجد وادي محرم يقع كل واحد منهما على خط أسفلتي رئيس ويقع المسجدان في طرفي وادي قرن المنازل الممتد من جنوب منطقة الهدا في الجنوب الغربي إلى بلدة السيل في الشمال الشرقي بطول 450 كم ويظهر من بعضهم أن وادي محرم هو أعلى وادي قرن، كما أنّ قرن المنازل هو أسفله.
هي خمسة مواقيت: ذو الحُليفة: وهو ميقات أهل المدينة، وهو أبعد المواقيت وتبعد قرابة 440 كيلو متراً عن مكة.