مراجعة الردس ملخص الصور تَحتوي الأرض على الغلافِ الجوِّيِّ، والغلافِ المائيِّ، والقشرةِ، والستارِ، واللبِّ.
وينقسمُ الستار إلى قِسمين: الستارِ العُلويِّ والستارِ السُّفليِّ.
والخلاصة أن الإنسان — بمجموعة قيمه وتراثه وأيديولوجيته — يقسم وحدات طبيعية متكاملة إلى أقسام سياسية متعارضة — أوروبا الغربية — ويوحد أقاليم طبيعية مختلفة في وحدات سياسية كبيرة — الشرق الأوسط خلال العصور الإسلامية والعثمانية — وبما أن الإنسان يتغير بسرعة أكبر من التغير الطبيعي، فإننا نجد تغيرات سياسية عديدة على مسرح طبيعي واحد خلال فترات زمنية مختلفة، فأوروبا الغربية كانت دولة واحدة في العهد الكاروليني — أشهر ملوكه شارلمان أو كارلمان — ثم تقسمت ٨٨٨م إلى ثلاث وحدات سياسية رئيسية: فرانكيا، وكانت نواة نشأة فرنسا، وجرمانيا، وكانت نواة نشأة الإمبراطورية الألمانية، ثم نشأت عنها النمسا والإمارات الألمانية، وأخيرًا لوترينجيا التي اشتملت على حوض الراين كله، وفيها نشأت فيما بعد هولندا في الحوض الأدنى، والجزء الباقي كان إمارات ألمانية مختلفة اندمجت في القرن ١٩ مع ألمانيا، وقد احتدم النزاع بين دول أوروبا الغربية مع نمو القوميات الضيقة، واليوم نرى مسعى لتوحيد أوروبا مرة أخرى، ولكن الوقت لم يحن بعد لتكوين دولة أوروبية موحدة، فمراكز الثقل السياسي ما زالت قوية في ثلاث دول أوروبية رئيسية: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ولكلٍّ منها مصالح وميول وارتباطات معاصرة مختلفة، فضلًا عن تاريخ حديث غير مشترك، ولا توجد بادرة لوجود قلب سياسي ذي ثقل واضح يمكن أن يضم ويربط أوروبا الغربية معًا، صحيح أن منطقة الراين المشتركة بين ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا هي الآن مركز الثقل الأساسي في اقتصاديات أوروبا الغربية، لكن هذا القلب الاقتصادي أميل إلى الجانب الألماني منه إلى الجانب الفرنسي، وهو بعيد مكانيًّا عن القلب الاقتصادي البريطاني، ومن ثم فهو غير مؤهل لأن يتبوأ مركز الصدارة في العلاقات السياسية بين دول أوروبا الغربية، هذا إلا إذا اتخذت منطقة محايدة كلكسمبورج عاصمة مركزية.