أَجَل -أَيُّهَا الإِخوَةُ-: إِنَّهَا العُقُولُ إِذَا عُطِّلَت عَمَّا خُلِقَت لَهُ، وَالبَصَائِرُ إِذَا صُرِفَت إِلى مَا لم تُكَلَّفْ بِهِ، وَالأَفكَارُ إِذَا سُلِّمَت لِعَادَاتِ الآبَاءِ وَرُسُومِ الأَجدَادِ، وَاتَّبَعَ النَّاسُ بَعضُهُم بَعضًا، وَجَامَلَ كُلٌّ مِنهُمُ الآخَرَ، وَصَارَ اهتِمَامُ أَحَدِهِم بِمَا يُمدَحُ بِهِ في هَذِهِ الدُّنيَا أَو يُذَمُّ، وَالتَفَتَ عَمَّا يُسَجَّلُ لَهُ أَو عَلَيهِ مِن حَسَنَاتٍ أَو سَيِّئَاتٍ، فَحِينَئِذٍ فَلا عَجَبَ مِن تَعَجُّلِهِ في هَدمِ بِنَاءِ الأُخُوَّةِ الإِسلامِيَّةِ، وَمُسَارَعَتِهِ إِلى قَطعِ الرَّوَابِطِ الإِيمَانِيَّةِ، وَاندِفَاعِهِ مَعَ أَبنَاءِ العَمِّ وَالأَقَارِبِ، وَتَعَصُّبِهِ لِلقَبِيلَةِ وَالعَشِيرَةِ، وَظُلمِ الأَبَاعِدِ وَبَهتِهِم، وَالبَغيِ عَلَيهِم وَبَخسِهِم حُقُوقَهُم، وَالإِعَانَةِ عَلَيهِم بِغَيرِ حَقٍّ وَاحتِقَارِهِم، وَهَضمِهِم وَتَجَاهُلِهِم وَاستِصغَارِهِم.
It is for the same reason that the indefinite for of Devil Shaytanan in ad hoc employed to include devils of all kind.
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، تَعجَبُ مِن تَسَارُعِ بَعضِ النَّاسِ إِلى ارتِكَابِ كَبَائِرَ وَمُوبِقَاتٍ ، وَوُقُوعِهِم وَهُم يَتَعَامَلُونَ مَعَ إِخوَانِهِمُ المُسلِمِينَ في مَآخِذَ وَمُهلِكَاتٍ ، وَتَجَاوُزِهِم في ذَلِكَ حُدُودَ الشَّرعِ وَالأَدَبِ وَالمُرُوءَةِ ، فَإِذَا تَأَمَّلتَ وَتَفَكَّرتَ ، وَجَدتَ اللهَ — تَعَالَى — يَقُولُ عَن أَهلِ النَّارِ إِذَا دَخَلُوهَا : " وَقَالُوا لَو كُنَّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ مَا كُنَّا في أَصحَابِ السَّعِيرِ " أَجَل — أَيُّهَا الإِخوَةُ — إِنَّهَا العُقُولُ إِذَا عُطِّلَت عَمَّا خُلِقَت لَهُ ، وَالبَصَائِرُ إِذَا صُرِفَت إِلى مَا لم تُكَلَّفْ بِهِ ، وَالأَفكَارُ إِذَا سُلِّمَت لِعَادَاتِ الآبَاءِ وَرُسُومِ الأَجدَادِ ، وَاتَّبَعَ النَّاسُ بَعضُهُم بَعضًا ، وَجَامَلَ كُلٌّ مِنهُمُ الآخَرَ ، وَصَارَ اهتِمَامُ أَحَدِهِم بِمَا يُمدَحُ بِهِ في هَذِهِ الدُّنيَا أَو يُذَمُّ ، وَالتَفَتَ عَمَّا يُسَجَّلُ لَهُ أَو عَلَيهِ مِن حَسَنَاتٍ أَو سَيِّئَاتٍ ، فَحِينَئِذٍ فَلا عَجَبَ مِن تَعَجُّلِهِ في هَدمِ بِنَاءِ الأُخُوَّةِ الإِسلامِيَّةِ ، وَمُسَارَعَتِهِ إِلى قَطعِ الرَّوَابِطِ الإِيمَانِيَّةِ ، وَاندِفَاعِهِ مَعَ أَبنَاءِ العَمِّ وَالأَقَارِبِ ، وَتَعَصُّبِهِ لِلقَبِيلَةِ وَالعَشِيرَةِ ، وَظُلمِ الأَبَاعِدِ وَبَهتِهِم ، وَالبَغيِ عَلَيهِم وَبَخسِهِم حُقُوقَهُم ، وَالإِعَانَةِ عَلَيهِم بِغَيرِ حَقٍّ وَاحتِقَارِهِم ، وَهَضمِهِم وَتَجَاهُلِهِم وَاستِصغَارِهِم.
أخيراً أذكركم وأذكر نفسي بقوله تعالى في الأية الكريمة سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ و بحديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حينما قال إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة.
.
It is interesting to know that they regarded themselves guided to the right path whereas in dogmatic issues no wise person may rely on imitation particularly in the manner of ignorant imitation of the ignorant.