.
واعبدوه تعود على لا إله إلا هو.
والشفاعة العظمى - وهي المقام المحمود - ثبتت له خاصَّة - عليه الصلاة والسلام - في أحاديث عدة، بلغت مبلغ التواتر، نقتطف منها حديثاً واحداً، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع رواه مسلم.
وأن الذي صنع الإنسان والطبيعة هو الذي صاغ الإنزال وأمر بالتنزيل وفصل الكتاب، فنرى هذا التشابه العجيب حيث أن الناموس واحد.
فعندما واجه القرآن العرب بهذا التحدي أول مرة لم يكن لهم مما يدلّون به ويعتقدون لأنفسهم فيه المكانة والإبداع والتمكن إلا بيانهم ولغتهم وفصاحتهم وبلاغتهم، فأعجزهم القرآن وبهرهم في شيء اعتقدوا أنهم يمتلكون ناصيته.
ونلاحظ أن هذه الآية هي رقم 2 في سورة النحل.