ثم تأتى العصور الوسطى ليتطور الغرض من السجون جيث كان الهدف من العقوبة هو التطهير من الذنوب، وأيضا لم تكن لم الدولة مهتمة بالسجون وكان القائمين عليها أفراد عاديون لا يحصلون على رواتب ويأخذون مصاريفهم من السجناء مقابل السماح لهم بزيارة ذويهم لهم.
أما الناحية الإدارية : فإن المنظم السعودي لم يُصدر تنظيماً أو آلية لتطبيق وتنفيذ عقوبة العمل للنفع العام ، ولكن هناك توجهاً قوياً في المؤسسة القضائية لتفعيل العمل ببدائل السجن كافة بما فيها العمل للنفع العام ، حيث إنه في عام 1419هـ تبنت وزارة العدل إعداد مشروع متكامل حول بدائل السجن في جميع مراحل الدعوى الجزائية ، وأدرجت عقوبة العمل للنفع العام ضمن تلك البدائل ، وقد تم إقرار ذلك المشروع من قبل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ، وأطلق عليه وثيقة الرياض للقواعد الموحدة لبدائل العقوبة السالبة للحرية.
كما بيّن اليوسف، 1427هـ عدداً من المجالات لتطبيق هذه العقوبة وهي كالتالي : الإسهام في تنظيم ومراقبة الأسواق التجارية والمسالخ في الأيام المزدحمة.