كان أيام الجامعة، يسميها «سيدة الظلام» لأنها كانت تشترط عليه إذا تزوجا أن يمارس الحب معها في الظلام.
عندها بدأنا بالصياح: شوارتز! قال السكرتير: جاء إلينا كما لو أنه هبط من السماء.
استدارت نحونا وتابعت قائلة: جميعكم شهود هنا، إن أخلفت بوعدي فلتبصقوا على وجهي.
وأعلنت السلطات الجزائرية منذ أسابيع حالة استنفار قصوى لمواجهة هذه الظاهرة، وأطلقت حملات توعوية في المدارس ودور الثقافة والمساجد وعبر وسائل الإعلام ومن خلال الرسائل النصية القصيرة دعت فيها إلى توخي الحذر ومراقبة استخدام الأطفال للإنترنيت، لكن استمرار هذه اللعبة في شنق أطفال جدد يجعل الدولة اليوم أمام حتمية إعادة النظر في الإجراءات الوقائية المتخذة من أجل حماية الأطفال.
لم يغمض لي جفن تلك الليلة وعلى حد علمي، كان الآخرون مثلي.
لا بدّ أنّها كانت تفكّر فيما هو أخطر من ذلك؛ هي باختصار كانت تفكّر في مشروع سرديّ لتعرية واقع الكذب والتّزوير والتّلفيق في العوالم المعيشة في العصر الحاضر، وليس أدلّ على ذلك من حرصها على تعميم التّجربة، وعدم حصرها في أسماء وأماكن وجغرافيا محدّدة، وتركها مفتوحة على التّأويلات لتتسع لأيّ تجربة بشريّة مشابهة لتجربة أبطال هذه الرّواية.