وبعد زيارة الملك فاروق الاول للمملكة واجتماعه مع الملك عبدالعزيز في موقع رضوى، تقاربت وجهات النظر بخصوص إنشاء الجامعة العربية.
وأصدر كتاب »الفظائع السود الحمر« سنة ٤٣٩١م، وقد باشر بتأليفه سنة ١٣٩١م بتشجيع من الأمير شكيب ارسلان فجاء الكتاب وثيقة دامغة ضد الفاشستية الايطالية، ويوثق الكتاب لمصائب الليبيين من سنة ١١٩١م حتى سنة ١٣٩١م، المرحلة التاسعة : المؤتمر الاسلامي والمؤتمر العربي في القدس لم تتوقف جهود بشير السعداوي عند الكتابة والنشر بل ساهم في المؤتمرات الاسلامية، ومنها المؤتمر الاسلامي في القدس سنة 1931 حين دعاه الحاج محمد أمين الحسيني لحضور المؤتمر وتقديم تقرير عن قضية ليبيا لأنها مسألة من المسائل التي يتناولها المؤتمر.
كما اختاره عضواً في لجنة الدعاية والارشاد، ثم عينه مفتشاً لنشر أفكار المؤتمر في سورية ولبنان.
وشاهد السعداوي ما يتهدد بلاده من خطر التمزق جراء التآمر الانكليزي فاستأذن من جلالة الملك الملك عبد العزيز كي يتفرغ لأمور بلاده التي اوشكت على الضياع فأذن له حرصاً على مصالح الأمة العليا.
وقرر الحضور منع التعامل مع »بنك دي روما« وتسليح الأهالي، والتجنيد الاجباري، ومقاطعة المدارس الايطالية التبشيرية.
فأجابه الملك عبدالعزيز: »لا بأس بذلك، حينئذ تذهب الى اخوتك في سورية ثم تعود الينا عند موسم الحج فنتقابل«.