وفي بحثنا عن الدولةِ السعودية الثانية سنتحدثُ عن مؤسس المملكة العربيّة السعوديّة، ثمّ تاريخُ تأسيس المملكة ضمنَ مراحلها الثلاث تفصيلاً، ثمُ سنخصصُ الحديثَ حولَ الدولةُ السعوديّة الثانيّة في عهد الإمام تركي بن عبدالله، وفي عهدِ الإمام فيصلَ بن تركي، ثمّ نظام الحُكم الذي سادَ في الدولّة، نهايةً بمظاهر الحيّاة جميعِها منْ الحياةِ الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والمعماريّة، وأئمة الدولةُ أو الرئيسُ الأعلى للدولةِ، فأسبابِ سُقوطُ الدولّة.
وشهد عام 2018 عدة تغييرات فاصلة في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث انتقلت فيه المملكة إلى عصر جديد من حرية المرأة، والثقافة، ، فبجانب كونها إحدى أقوى 20 دولة اقتصاديًا في العالم، مُنحت المرأة السعودية رخصتها لقيادة السيارة لأول مرة، بعد أن كان محظورًا عليها، وشاركت في المجتمع السياسي، وتولت مناصب قيادية كانت محرومة منها قديمًا، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات حصولها على الطلاق والحضانة والنفقة، وإلغاء ما يُعرف ببيت الطاعة.
فلم يمض عامان فقط على سقوط الدولة السعودية الأولى حتى عاد قادة آل سعود مجدداً للساحة وأتت محاولة الإمام مشاري بن سعود لإعادة الحكم السعودي في الدرعية لكنها محاولة لم تدم سوى لبضعة أشهر، لتتكلّل المحاولة الثانية بالنجاح ويتم الإعلان مجدداً عن تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض.