فحكموا يعمر بن عوف بن كعب بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن فقضى بينهم بأن قصيا أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة، وأن كل دم أصابه قصي من خزاعة وبنى بكر موضوع يشدخه تحت قدميه، وأن ما أصابت خزاعة وبنو بكر من قريش وبنى وقضاعة ففيه الدية مؤداه وأن يخلى بين قصي بن كلاب وبين الكعبة ومكة.
وهذا الخباء الأسود وما أشبهه من مالى لربيعة، فخلف خيلا دهما، فسمى الفرس.
وهما تيم ويقظة، أمهما- فيما قال هشام بن الكلبى — أسماء بنت عدى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن بارق.
قبيلة بني خزاعة خزاعة هي قبيلة قحطانية حكمت مكة والعراق، وهجرت مكة بعد انتصار قريش عليها.
أمّا "خزاعة" فلم يجد لها اللغويّون العرب أصلا واضحا، وقال بعضهم أنها سمّيت "خزاعة" لتخزّعها أى لتأخّرها وانقطاعها بعد خروجها من أرض اليمن شمالا إلى الحجاز.
وقال أنمار: عرفت أنه شرود؛ لأنه يرعى المكان الملتف نبته، ثم يجوزه إلى مكان آخر أرق منه نبتا وأخبث.