وإذا نظرنا إليها من زاوية الواقع التاريخي وجدنا أن المهدي عليه السلام خَلفَ أباه في إمامة المسلمين وهو ابن خمس سنين، وهذا يعني أنه كان إماماً بكلّ ما في الإمامة من محتوىً فكري وروحي في وقت مبكر جداً من حياته الشريفة.
.
على أنّ من الواضح للمتدبر في هذا الحديث الشريف وحديث الأئمة الاثني عشر أنّ كليهما يتحدّثان عن مصداق واحد لا أكثر، كما هو مشهود في إشتراكهما في ذكر صفات تتحدّث وتهدي الى مصداق واحد، خاصة ما يصرح بربط قيام الدين وحفظه بوجود هذه الأُمّة الظاهرة القائمة بأمر الله في الحديث الثاني وبوجود الأئمة الاثني عشر في الحديث الأوّل.