{ وَلَا يَحُضُّ } غيره { عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } ومن باب أولى أنه بنفسه لا يطعم المسكين، { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ } أي: الملتزمون لإقامة الصلاة، ولكنهم { عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } أي: مضيعون لها، تاركون لوقتها، مفوتون لأركانها وهذا لعدم اهتمامهم بأمر الله حيث ضيعوا الصلاة، التي هي أهم الطاعات وأفضل القربات، والسهو عن الصلاة، هو الذي يستحق صاحبه الذم واللوم وأما السهو في الصلاة، فهذا يقع من كل أحد، حتى من النبي صلى الله عليه وسلم.
وفد قومٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا: يا رسولَ اللهِ ما تعهدُ إلينا؟ قال: لا تَمنعوا الماعونَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ وما الماعونُ؟ قال: في الحَجَرِ وفي الحديدةِ وفي الماءِ، قالوا: فأيُّ الحديدةِ؟ قال: قُدُورُكُمُ النحاسُ وحديدُ الفأسِ الذي تمتهنونَ بهِ، قالوا: وما الحَجَرُ؟ قال: قُدُورُكُمُ الحجارةُ.
سبب تسمية سورة الماعون بهذا الاسم سميت سورة الماعون بهذا الاسم لأنها السورة الوحيدة التي ورد فيها لفظ الماعون دون غيرها من السور.