ومع سُقُوط إمارة إقريطش، فقد المُسلمون السيطرة على الحد الجنوبي لِبحر إيجة، في الوقت الذي تزامن فيه التفوُّق البحري للبيزنطيين في المشرق، فتوقفت المُحاولات البحريَّة الإسلاميَّة لِغزو تلك المنطقة.
ولكن هذا الهدوء النسبي لم يمنع الأسطول الإسلامي في العصر العباسي من حمل الجيوش عبر البحر الأبيض المتوسط، لتأديب ناقضي العهود في جزره، فقد نقضت صقلية عهدها في عام 132هـ فسار الأسطول لتأديبها بقيادة عبد الله بن حبيب وظفر منها بما لم يظفر به أحد قبله.
وأصبحت الدولة الإسلامية في الأندلس تملك أسطولين، الأول: في البحر المتوسط وقاعدته المرية، والثاني: في المحيط الأطلسي وقاعدته لشبونة.