رواه الطبراني في مسند الشاميين.
.
وخوف المؤمن من الحرمان من رضوان الله عز وجل في الدنيا ناشئ من شهوده افتقاره الشديد إلى ربّه جلّ وعلا، ومعرفته بضعف نفسه وعجزها وأنه لا حول له ولا قوة إلا بالله، وأنه إذا لم يرض الله عنه ولم يهيئ له أسباب رحمته وفضله وبركاته فهو حليف الحرمان والشقاء والعياذ بالله.
ولذلك كان العلماء يحذرون ممن يُعرف عنه الإكثار من دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية، فالذي يدعي المحبة وهو بعيد عن الخشية واتباع السنة والموالاة في الله والمعاداة في الله والغيرة على حرمات الله فدعواه كاذبة.
الدرجة الخامسة: المشركون وهم الذين صرفوا هذه العبادة العظيمة أو شيئاً منها لغير الله جل وعلا ؛ فهؤلاء مشركون كفار خارجون عن دين الإسلام والعياذ بالله.
وأما قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه فلم يرد به نفي الخوف عنه، وإنما مراده أن إجلاله لله ومحبته إياه تمنعانه من معصيته.