وفي المبسوط للشيخ الطوسي ذكر هكذا: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والشفاعة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته وارزقني شفاعته يوم القيامة.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة وأتم السلام على أحمد النبي الأمين، فلنفرق أولا بين الدعاء وقت سماع الاذان أي أثناء ترديده وبين الدعاء بمجرد انتهاء المؤذن من رفعه بالصيغة المعلومة للجميع والنوع الثالث وهو الدعاء بين الأذان والإقامة، فهذا المقال خاص بالدعاء الذي يكون.
وفيما يخض حكم الدعاء بعد الأذان فهو من العبادات المستحبة وأمر مشروع بعد سماع العبد النداء أوصى به نبي الرحمة وسنبين ما يُقال تحديدا وفضله العظيم.
أما الطريقة الثانية، فهي ترديد «اللهم أتي محمدًا الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تُخلف الميعاد»، عند سماع النداء، مستشهدًا بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ؛ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، أي أنه يكون كمن زار النبي وجبت له الشفاعة.
Rabb of this perfect call and of the prayer that is going to be performed, bestow upon Muhammad Sallallahu Alayhi Wasallam the right of intercession and the honoured position You have promised him.
وقد رجح هذا القول أيضاً جمعً من العلماء المعاصرين.