وقيل: هب لنا قرّة أعين, وقد ذكر الأزواج والذريات وهم جمع, وقوله: قُرَّةَ أَعْيُنٍ واحدة لأن قوله: قرّة أعين مصدر من قول القائل: قرّت عينك قرة, والمصدر لا تكاد العرب تجمعه.
قال الحسن: نقتدي بالمتقين ويقتدي بنا المتقون.
فهم يلحّون بهذا السؤال، كما أفاد الفعل المضارع يقولون أن يرزقهم اللَّه تعالى من يخرج من أصلابهم ومن ذرياتهم من يطيعه، ويعبده وحده لا شريك له.
بديهي أن معنى هذا ليس أن يقبعوا في زاوية ويتضرعوا بالدعاء ، بل إن الدعاء دليل شوقهم وعشقهم الداخلي لهذا الأمر ، ورمز جدهم واجتهادهم.
{واجعلنا للمتقين إماما} أي واجعلنا ممن يهتدي به المتقون، ويهتدي بالمتقين.
وهذا الحديث قد سبق في الاستسقاء.