وهو يصادف في التاريخ الإسلامي اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي سبط النبي محمد عليه السلام في معركة كربلاء.
ويستحب أن يضيف إليه صيام التاسع من المحرم مخالفة لليهود لأنهم يفردون العاشر بالتعظيم، وذلك أن النبي قال في الحديث "إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع".
فضل صيام يوم عاشوراء فضل صيام عاشوراء عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيام يوم عاشوراء سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
عن الرُّبيع بنت معوِّذ رضي الله عنها قالت: أرسل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: من كان أصبح صائماً فليتمّ صومه، ومن كان مفطراً فليتمّ بقيّة يومه، فكنّا بعد ذلك نصومه، ونصوِّمه صبياننا الصّغار، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم أعطيناها إيّاه، حتى يكون الإفطار أخرجه البخاري، ومسلم، وأحمد، وابن حبّان، والطبراني، والبيهقي.
بينما قال الشنقيطيّ -رحمه الله- بأنّ صيام يوم عاشوراء يُكفّر كافّة الذُّنوب؛ الصغائر منها والكبائر، عَمْلًا بظاهر الأحاديث النبويّة؛ إذ إنّ الأصل العَمْل بالمُطلق وعدم تقييده، إلّا بالنصّ إن ورد.
وأمّا جزاء فإنّه تكفير لذنوب العام الماضي، وذلك لما جاء في صحيح مسلم: «أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفّر السّنة الماضية».