فانت علي كل شي قدير.
هذا هو الذي يعتمد عليه في أنه أمر معلوم عند السلف، قد درج عليه أولهم وآخرهم، فمن قال: "إنه منكر" فعليه الدليل، وليس على من فعل ما فعله السلف، وإنما إقامة الدليل على من أنكره وقال: "إنه منكر" أو "إنه بدعة"، هذا ما درج عليه سلف الأمة وساروا عليه، وتلقاه خلفهم عن سلفهم، وفيهم العلماء والأخيار والمحدِّثون، وجنس الدعاء في الصلاة معروف من النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الليل؛ فينبغي أن يكون هذا من جنس ذاك.
قال العباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركنا الناس بالبصرة بمكة, ويروي أهل المدينة في هذا شيئاً وذُكر عن عثمان بن عفان".