ويقال بل سُمِّيَتْ به لبياضٍ في عُنقِها كالطَّوق وقال: إذا ما ابنُ عبِد اللّهِ خَلَّى مكانَـه فقَدْ حَلَّقْتْ بالجُودِ عَنْقاء مُغْرِبُ والعَنْقاءُ: الداهِيةُ.
فإذا ورد عليك شيء من ذلك فانظر ما هو من تأليف العرب وما ليس من تأليفهم نحو: قَعْثَجْ ونَعْثَج ودَعْثَج لا يُنسَب إلى عربية ولو جاء عن ثِقَة لم يُنْكَر ولم نَسْمَع به ولكن ألَّفناه ليُعَرف صحيحُ بناءِ كلام العرب من الدخيل وأمّا ما كان من رباعيَّ منبسط مُعرَّى من الحروف الذُلق حكاية مؤلفة نحو: دَهداق وزهزاق وأشباهه فإن الهاء والدال المتشابهَتَيْن مع لُزوم العين أو القاف مُستحسَن.
قدع: القَدْعُ: كَفُّك انسانا عن الشَّيْء بيدِك أو بلسانِك أو برأْيِكَ فَيَنْقَدِعُ لمكانك، قال: قِياما تَقْدَعُ الذِّبّانَ عَنْها بأذْنابٍ كأجْنِحَةِ النُّسور وامرأة قَدِعَةٌ: قليلة الكلام كثيرة الحياء.
والبعير يَعِجُّ في هديره عَجيجا وعَجّا، قال: أنعَتُ قَرْما بالهدير عاججا وعَجْعَجْتُ بالناقة: عَطَفْتُها أي شيء.
قال الليث: قال الخليل: فالعين والحاء والخاء والغَيْن حَلْقيّة، لأن مبدأها من الحَلْق، والقاف والكاف لَهَوِّيتانِ، لأنَّ مَبْدَأهُما من اللّهَاة.
صعق: الصُّعَاقُ: الصَّوت الشَّديد للثَّور والحمارِ، صَعَقُ صُعاقاً، قال رؤبة: صَعِقٌ ذِبَّانُه في غَيْطلِ أي يموت الذباب من شدَّةِ نَهِيقه إذا دنا منه.