الركن الثالث عشر: الترتيب بين أركان الصَّلاة الترتيب: يعني جعل الأوَّل بعد الثاني والثالث بعد الثاني، والمراد بالتَّرتيب أن يأتي بأركان الصَّلاة مرتَّبةً كما ذُكر عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة، فلو جاء المصلِّي بالصَّلاة بكلِّ أركانها، لكنَّه لم يأتي بها كما ورد عن النبيِّ بالترتيب كانت صلاته باطلةً.
وقال ابن تيمية: من قال: إن هذا لنفي الكمال، قيل: إن أردت الكمال المستحب، فهذا باطل؛ لوجهين: أحدهما: أن هذا لا يوجد قط في لفظ الشارع أنه ينفي عملاً فعَله العبد على الوجه الذي وجَب عليه، ثم ينفيه لتركِ المستحبات، بل الشارع لا ينفي عملاً إلا إذا لم يفعله العبدُ كما وجب عليه، والثاني: لو نفى لترك مستحبٍّ لكان عامة الناس لا صلاة لهم ولا صيام؛ فإن الكمال المستحب متفاوت؛ إذ كل مَن لم يكمِّلْها كتكميل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال: لا صلاة له، انتهى.
مرحبا بكل الطلاب والطالبات الراغبين في التفوق والحصول على أعلى الدرجات الدراسية عبر موقعكم موقع سطور العلم ، حيث نساعدك علي الوصول الي قمة التفوق الدراسي ودخول افضل الجامعات.