أشعل الكتائبيون النار في المطبعة التي تطبع صحيفة الحزب، وبدأت سلطات الأمن اللبنانية في ملاحقة واعتقال القوميين السوريين، ويهرب المؤلف إلى عمان مستعملاً جوازاً أردنياً دبره له والده ناوياً السفر إلى شيكاغو في أقرب فرصة، ثم يعود إلى دمشق حيث نجح في الحصول على التأشيرة الأميركية، ويلتقي هناك بأنطون سعادة الذي لجأ لدمشق، ويتبين للمؤلف أن الحزب يعد للقيام بثورة مسلحة في لبنان، ولكن هذه المحاولة فشلت فشلاً ذريعاً، وقامت حكومة حسني الزعيم بتسليم سعادة إلى الحكومة اللبنانية التي بادرت بإعدامه خلال بضعة أيام.
.
أما عن إرهاصات الدور المستتر للجامعة، فيتمثل في تعاونها تعاوناً كاملاً طوال الحرب العالمية الثانية، مع جهود الحلفاء المبذولة من أجل هزيمة هتلر.