حكم لبس الكمامة في العمرة للنساء - هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء

ب - ومن يرى أن الكمامات ليست داخلة في معنى النقاب جوّزها ؛ لأنها وإن صح أنها تستر بعض الوجه إلا إنها ليست نقابا؛ وبخاصة أن من أهل العلم من نبه على الفارق بين حرمة لبس النقاب على المحرمة، وجواز ستر وجهها حال الإحرام بأي ساتر ليس النقاب ولا ما دخل في معناه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلابس هذه الكمامات إما أن يكون ذكراً أو أنثى، فإن كان ذكراً جاز ذلك، لأن المحرم لا يمنع من ستر وجهه على الراجح من قولي أهل العلم، وإن كان ترك ذلك -إن لم تكن هناك حاجة معتبرة للبس هذه الكمامة- أولى وأحوط خروجاً من خلاف من منع ذلك من أهل العلم، ولعله يحسن هنا أن ننقل نبذه مختصرة في خلاف أهل العلم في حكم ستر المحرم لوجهه، لأن حكم هذه المسألة مفرع على ذلك، وقد لخص خلافهم مع ذكر الراجح الإمام أبو زرعة ابن الإمام عبد الرحيم العراقي في كتاب طرح التثريب، فقال بعد أن ذكر حديث ابن عمر رضي الله عنه: أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم، وفي آخره، ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين.

أما إذا كان الرجل يلبس جوارب طويلة لا يجوز وهو محرم، أما إذا كان طواف مسنون وليس طواف عمرة ولا طواف حج فيجوز أن يطوف بالشراب.

كذلك ورود الكثير من الآيات القرآنيّة الّتي تفرض الحجّ وتوجبه دون العمرة، والله أعلم.