والسلام؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمقدمتان اللتان بنيت عليها النتيجة باطلتان فاسدتان، فكانت النتيجة باطلة، فمن الذي قال لك إن أبا بكر وعمر وعثمان لم يكونوا من حفظة القرآن، يقول ابن حجر: والذي يظهر من كثير من الأحاديث أن أبا بكر كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيح أنه بنى مسجداً بفناء داره فكان يقرأ فيه القرآن، وهو محمول على ما كان نزل منه إذ ذاك.
ولمعرفة تراجمهم انظر في كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي، وتاريخ الخلفاء للسيوطي وغيرهما.
أفضل الصحابة جماعات مذهب أهل السنة يرى أن أفضل جماعات الصحابة رضي الله عنهم: الخلفاء الأربعة، ثم الستة الباقون بعدهم إلى تمام العشرة المبشرين بالجنة، ثم البدريون، ثم أصحاب أحد، ثم أهل بيعة الرضوان بالحديبية.
وأمره صلى الله عليه وسلم بسد كل -خوخة- أي كل باب يوصِل إلى المسجد إلا باب بيته، وباب بيت أبي بكر إشارة -والله أعلم- إلى استحقاقه تولي الخلافة من بعده حيث كان المسجد في ذلك الزمان قصر الحكم، وساحة القضاء، ومكان تجهيز الجيوش وعقد الرايات.
الخلفاء الراشدين الخليفة عثمان بن عفان : الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين هو سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه ، صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لقب بذي النورين لانه تزوج بنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و كان معروفاً بالحياء ، و كان جواداً كريماً ، اشترى بئر رومة بعد قدوم المسلمين الى المدينة و جعله صدقة للمسلمين ، و جهز جيش العسرة في غزوة تبوك.
فلا ينفي وجود غيرهم في ذلك الوقت ممن شاركهم في حفظ القرآن، ففي الصحيح أنه قتل في بئر معونة سبعون من الحفاظ يقال لهم القراء، هذا وليس في أمر أبي بكر لجماعة من حفاظ الصحابة بتدوين القرآن، دليل على أنه لا يحفظه لما تقدم، ولأنه كان مشغولاً بأمور الخلافة.