وعين عام 1953 أستاذاً بجامعة الإسكندرية، ثم انتقل عام 1956 إلى جامعة القاهرة، حيث أسس قسم الفلك والأرصاد الجوية، كما أنشأ القسم نفسه بجامعة الأزهر.
لذلك نبّه الأدباء والنقاد إلى أهمية الألفاظ الشعرية وأولوها عناية خاصة ، ودعوا إلى تزيينها وتحسينها وتجويدها لتكون أوقع في النفوس وأمضّ في الدلالة والقصد.
بعد أن تحدثنا عن هذه النشأة ننتقل إلى رواد هذه المدرسة: أولًا: العقاد: فهو عبقري موهوب، وأديب مفكر، وناقد ذكي، وكاتب عصامي، وإمام من أئمة الأدب والشعر في العالم العربي، كان شاعرًا مجددًا يجمع بين قوة العاطفة وعمق الفكرة، ولد في مدينة أسوان في الثامن والعشرين من يونيو عام تسعة وثمانين وتسعمائة وألف، من أسرة متواضعة؛ لذا لم يتمكن من إتمام تعليمه؛ فحصل على الشهادة الابتدائية وخرج يواجه الحياة، فوظف كاتبًا بالقسم المالي مرة، واشتغل في عدة أعمال مرات أخرى، ثم رحل إلى القاهرة وطن الفكر والأدب ومهوى قلوب الشبان الطامحين المتطلعين إلى قمة الحياة، توفي في السادس والعشرين من شهر شوال عام ثلاثة وثمانين وثلاثمائة وألف، الموافق الثاني عشر من مارس عام أربعة وستين وتسعمائة وألف من الميلاد.