ومن يتأمل طريقة المريد الصوفي على الطريقة المولوية، يجده عند بداية رقصته في الحضرة ـ والتي ما سميت حضرة إلا لزعمهم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحضرها! وإن أرسل يديه فلا حرج في صلاته، فصلاته صحيحة، لكنه ترك السنة، ولا ينبغي للمؤمنين المشاقّة في هذا والمنازعة، بل المؤمن يعلم السُّنة، وطالب العلم يُعلم السنة لإخوانه، ولكن لا يُشنِّع على مَن أرسل، ولا يكون بينه وبينهم العداوة والشَّحناء؛ لأنها سنة، نافلة، فلا ينبغي للإخوان -لا في أفريقيا، ولا في غيرها- النِّزاع في هذا والشَّحناء، بل يكون التَّعليم بالرِّفق والحكمة والمحبَّة لأخيه كما يُحب لنفسه، هكذا ينبغي في هذه الأمور.
٣ التهذيب ١ : ١٨٩ـ ٥٤٤ ، الاستبصار ١ : ١٥٧ ـ ٥٤١ ، مستطرفات السرائر : ٧٣ ـ ١١ ، الوسائل ٣ : ٣٥٣أبواب التيمم ب ٩ ح ١.
أما المنافقون اليوم فتحولوا من السر إلى العلانية، وأصبح نفاقهم وإلحادهم مبثوثًا في الصحف والإذاعات والفضائيات، يُفتن به أهل الإسلام، وتتخطف شبههم أبنائه، وأصبحنا نرى ونسمع من يتحول من الإسلام إلى الإلحاد، ومن اليقين إلى الشك، والأمر لله من قبل ومن بعد.