كتب أبي الوليد الباجي في الفقه: وتظهر مصنَّفاته الفقهية في فقه أحاديث «الموطأ» والمسائل الفرعية عليها، أو في شرح المسائل الفقهية في «المدونة» أو في اختصارات وتهذيب «المدونة»، وهي على الترتيب التالي: ١ـ «الاستيفاء»: وهو كتاب كبير موسَّع جامع في شرح «موطأ مالك» لم يصنع مثله، قال القاضي عياض عند تعرُّضه لكتاب «المنتقى»: «وكان ابتدأ كتابًا أكبر منه بلغ فيه الغاية سمَّاه «الاستيفاء» في هذا المعنى، لم يصنع مثله» ، وقيل : إنه لم يكمله، وهو قول غير موثوق لتعارضه مع إشارة الباجي له باكتماله وإتمامه كما جاء في مقدمة «المنتقى» حيث يقول: «.
ومن الحجاز اتجه صوب العراق وهو لا يزال متعطِّشًا إلى المزيد من العلوم، ولتحقيق رغبته استأجر نفسه أيام إقامته ببغداد لحراسة الدروب فكان ينفق ما يعطى له من أجر على معاشه دون أن تفوته مجالسة العلماء، ويستعين بضوء الدروب ليلًا ليطالع ما حصَّله من العلم فيراجعه.
ـ ووالدته أم سليمان بنت فقيه الأندلس أبي بكر محمَّد بن موهب القبري التجيبي القرطبي المعروف بالحصَّار.