ثم جرت بيعة الشجرة في الحديبية، وذلك عندما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم، جواس بن أمية الخزاعي إلى أهل مكة ليفاوضهم في أمر المسلمين الذين يريدون الحج، وهموا به، وكادوا أن يقتلوه، لولا أن منعه الأحابيش، ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إليهم، وتأخر في العودة، وظن المسلمون أن أهل مكة قد قتلوه، عندئذٍ دعا الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى مبايعته على قتال المشركين، وسُميت هذه البيعة ببيعة الشجرة أو بيعة الرضوان.
وهؤلاء هم العامة من الناس.
وهذا التطور الذي قدّمه "لوك" لا يعتبر جديداً في نظر الفكر الإسلامي ولا يمثل تطوراً في تاريخ الفكر الإنساني، وإذا كان هناك من تطور، فإن الفكر الإسلامي هو مصدر ذلك التطور، ومبدعه، ليس فقط في مجال الفكر النظري، وإنما أيضاً في مجال الممارسة الفعلية للحكم، واعتبار ذلك جزءاً من عقيدة المسلم، لا تتكامل عقيدته إلا بها، ولا يصح اعتقاده إلاّ بالإيمان بها.
وظل الوضع على هذا.
يا آل ديني حبكم بين الضلوع يضوع ؛هلمَّ لربوة بشموخ الإسلام طموح ؛ هيا بقلمك افجر هنا ينبوع ،.
تتلخَّص الحجة الأولى في أن طبيعة الاقتصاديات في الدول ذات الأغلبية المسلمة مُوجَّهة نحو التبادل الاقتصادي مع الغرب أو الشرق، ويصعُب توجيهها بين البلاد المسلمة وبعضها، مما يعرقل محاولات الاندماج الاقتصادي، وبدونه ستواجه مشاريع الوحدة السياسية عقبات لا يمكن تخطيها.