وأما هدف خدمة المجتمع المصري: فكان المراد من هذا الهدف نيل مصداقية عالية لدى الحكومة وعموم الشعب نتيجة إظهار الاهتمام بمشاكل المجتمع، وهي في نفس الوقت تعد وسيلة مهمة لفحص المجتمع المصري من حيث خصائصه النفسية والاجتماعية والدينية ومشكلاته وأعراضه وأمراضه حتى يسهل التأثير فيه.
ولم يتوقف هذا الهدف المعلن عن الظهور في لوائح الجامعة السنوية على مدار الأعوام من 1920-1956م وإن اختلفت الصياغة، حيث ظلت الوجهة التبشيرية هي المحور الذي تدور حوله بقية الأهداف المعلنة من إعداد النخبة ونشر الثقافة الأمريكية وخدمة المجتمع المصري، وكانت الجامعة تسعى لتحقيق أهدافها من خلال أقسامها المختلفة.
فهذه الجامعة الخبيثة بفروعها ستكون معامل متنقلة لتفريخ رويبضات المستقبل في بلاد الإسلام ممن سيجثمون على صدره ويتولون نيابة عن أسيادهم محاربة أهله والتضييق عليهم.