تلامذته : من الذين أخذوا عن العلامة ابن الهاشم: العلامة القاضي عبدالله بن أبي بكر بن علي بن الشيخ , والفقيه عمر بن بابا , وابن عمه العلامة الحاج عثمان لمجاور، وأحمد بن القاضي عتيق ابن القاضي سيدي محمد التنبكتي.
! ولد في حَجَّة الوداع بذي الحُلَيفة، لخمس بَقِينَ من ذي القعدة، خرجت أُمه حاجةً فوضعته، فاستفتى أَبو بكر رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَمرها بالاغتسال والإِهلال، وأَن لا تطوف بالبيت حتى تَطْهَرَ.
في 14 صفر الأحزان سنة 38 استشهد محمد والي مصر وأُحرقَ في جيفة حمار مقدمة تاريخية من أعظم كوارثنا في تاريخنا الإسلامي وصول صبيان النار الأموية إلى سدَّة الحكم، وتسنُّمهم كرسي السلطة في الدولة الإسلامية التي لم يوَّفروا جهداً في محاربتها طيلة ربع قرن من الزمن، ولكن لم تمضِ إلا سنوات قلائل حتى وصل أبناؤهم إلى السلطة والحكم، فكشَّروا أنيابهم من جديد وأعلنوها حرب إبادة للمسلمين، ودفن للإسلام وشعارهم: لا والله إلا دفناً دفنا.
وبعد ، انتشرت الفتنة التي صنعها معاوية بن أبي سفيان.
ومن تواضعه ما حدث به ابن إسحاق قال: رأيت القاسم بن محمد يصلي فجاء أعرابي، فقال: أيكما أعلم.
وجمع محمد أصحابه وقال لهم: إن القوم الذين كانوا ينتهكون الحرمة وينعشون الضلالة ويشبون نار الفتنة ويستطيلون بالجبرية قد نصبوا لكم العداوة وساروا إليكم بالجنود، فمن أراد الجنة والمغفرة فليخرج إلى هؤلاء القوم فليجالدهم في الله، انتدبوا إلى هؤلاء رحمكم الله مع كنانة بن بشر ومن يجيب معه من كندة.