كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ أي: حَالٍ وشَأْنٍ يُهْتَمُّ به شَرْعًا: لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَهُوَ أَقْطَعُ.
قال: اعلم رحمك الله: أن التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة التوحيد: مصدر وحّد يوحِّد توحيدًا، وقد جاء في السُّنَّة لفظ التوحيد وقد جاء لفظ أيضًا وحّد يوحِّد فمادّة هذه الكلمة جاءت في السنة؛ خلافًا لمن زعم بأن هذا اللفظ إنما اهتمّ به شيخ الإسلام ابن تيمية ومن تابعه، هذا غلط كبير؛ لأن هذا اللفظ قد جاء في السنة في أحاديث كثيرة، وقد جاء في مثل ما رواه البخاري -رحمه الله- في صحيحه في كتاب الحجّ أن النبي عليه الصلاة والسلام أهلَّ بالتّوحيد، وثبت أيضًا في مسلم وفي غيره أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: بني الإسلام على خمس: على أن يوحَّد الله.
والنَّظريُّ: ما يَحْتاجُ إلى نظرٍ واسْتِدلالٍ، كالعِلمِ بِوُجُوبِ النِّيَّةِ في الوُضوءِ.