وفي صحيح مسلم عنها أنّها قالت : "ما أتمّ الله حج امرىء ولا عُمرته لم يطف بين الصفا والمروة".
.
المبيت بمزدلفة ثم بعد الغروب يدفع الواقف بعرفة إلى مزدلفة فَيُصلي بها المغرب والعشاء؛ يُصلي المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين.
ومنها : الالتزام بصيامه وقد وضعوا في ذلك اخباراً كثيرة وهم ملتزمون بالصّوم فيه.
وفي اليوم العاشر من ذي الحجة يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر ، فقد { وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا وقال هذا يوم الحج الأكبر } رواه البخاري ، وفيه يؤدي الحاج صلاة الفجر في مزدلفة ، وهي من سنن الحج ، ثم يقف عند المشعر الحرام فيها لذكر الله ودعائه ، وهو من واجبات الحج ، قال تعالى { فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الضَّالِّينَ } البقرة 198 ، ثم يتوجه الحاج إلى منى فيرمي جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى بسبع حصيات ، وهو من واجبات الحج ، وبرمي أول حصاة من السبعة يتوقف عن التلبية ، ثم يحلق أو يقصر ثم يذبح الهدي ، وهو من واجبات الحج على القارن والمتمتع.
وفي صحيح مسلم عن رضي الله عنها قالت : "استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليلة المزدلفة تدفع قَبله وقبل حَطمة الناس وكانت امرأة ثَبِطَةً، فأَذِنَ لها وحَبَسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعه ولأن أكون استأذنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم كما استأذنت سَودةُ فأكون أدفعُ بإذنه أحبّ إلي من مَفروحٍ به".