ولكنهم بعدما تحايلوا عليها وغيروا مضامينها وبدّلوا معانيها وألقوها في الأذهان على صورة أخرى مغايرة لأصلها، استحال ذلك المحرّك إلى داء مخدر ومنوّم.
وفيه عنه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : "أن علياً وصيي ومن ولده القائم المنتظر المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً أن الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر" فقام إليه جابر بن عبدالله، فقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: "اي وربي ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ـ ثم قال: ـ يا جابر إن هذا أمر من أمر الله وسر من سرّ الله فإياك والشّك فإن الشّك في أمر الله عزّ وجل كفر".
الطيب للطيبين والحب للغاليين والتهاني للحلوين وبمولد الحجة متباركين.