.
دعاء السجود والركوع دعاء السجود والركوع ، ففيه ذهب العلماء إلى أن الدعاء في الركوع مُستحب؛ حيث إنه ورد عن رسول الله —صلى الله عليه وسلم- أنه كان يكثر من دعاء السجود والركوع في الصلاة، لحديث عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»، أخرجه البخاري في "صحيحه"، وقد وردت صيغة دعاء السجود والركوع في الصلاة الذي كان النبي يكثر منه، في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج": وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».
.
حكم سجود التلاوة وما يقال فيه من دعاء السؤال: المستمع أحمد إبراهيم الخالدي من شقرا بعث برسالة يقول فيها: نرى كثيرًا من الشباب الذين درسوا ونجحوا حينما يقرؤون القرآن الكريم، ويمرون بالآيات التي فيها سجدة، يمرون بالسجدة دون أن يسجدوا، وإذا سألتهم عن ذلك يقولون: إننا لم ندرس دعاء السجدة أثناء دراستنا، ولا نعرفها، نرجو أن تتفضلوا سماحة الشيخ بتوجيه الناس حول الدعاء الذي يقال في سجود التلاوة؟ جزاكم الله خيرًا.
ولقد روى سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» رواه مسلم.
حكم السجود أو حكم سجود التلاوة فالراجح عند جمهور العلماء أن سجود التلاوة حكمه حكم صلاة النافلة، فيشترط فيه ما يشترط فيها من طهارة حدث وخبث وستر عورة واستقبال قبلة، وإليك الأدلة على ذلك من كلام أهل العلم، قال الإمام النووي في المجموع: وحكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة يفتقر إلى الطهارة والستارة واستقبال القبلة لأنها صلاة في الحقيقة، وقال ابن قدامة في المغني: «شرطها الطهارة واستقبال القبلة إلى آخر شروط الصلاة، وكذلك الحكم عند المالكية كما صرح به خليل في مختصره وبينه شروحه».