محمد علي البار ص 451-452.
قوله تعالى: { ولدار الآخرة } قيل: معناه ولدار الحال الآخرة.
واختير التشبيه في المتقابلات العمى والبصر، والظلمة والنور، لتمام المناسبة لأن حال المشركين أصحاب العمى كحال الظلمة في انعدام إدراك المبصرات، وحال المؤمنين كحال البصر في العلم وكحال النور في الإفاضة والإرشاد.
واسم الإشارة لتمييز الأنباء أكمل تمييز لتتمكن من عقول السامعين لما فيها من المواعظ.
ويفهم منه أن ذلك كثير في الأزمنة فهو متكرر لأنهم ما دخلوا من كل باب إلا لأن كل باب مشغول بطائفة منهم، فكأنه قيل من كل باب في كل آن.
{ الذين يوفون بعهد الله } بما أمرهم الله تعالى به وفرضه عليهم فلا يخالفونه، { ولا ينقضون الميثاق } وقيل: أراد العهد الذي أخذه على ذرية آدم عليه السلام حين أخرجهم من صلبه.