أدب الأنبياء: النبي هارون عليه السلام
عرض وقفة أسرار بلاغية
miracle of Qur’an
تفسير سورة الأعراف [ من الآية (142) إلى الآية (143) ]
وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر اعراب
وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون
فصل: إعراب الآية رقم (140):
تفسير: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر)
مطابقته للتّرجمة تؤخذ من قوله: أم جوزي بصعقة الطّور، والحديث قد مضى في: باب الأشخاص فإنّه أخرجه هناك عن موسى بن إسماعيل عن وهيب عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، ومضى الكلام فيه هناك.
قال النحاس : أي أمرنا موسى أن يأمركم بالخروج معه ليكلمه بحضرتكم فتسمعوا الكلام.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال جماعةٌ من أهل التّأويل.
.
قوله تعالى: {فلمّا تجلّى ربّه} - حدّثنا أحمد بن سنانٍ، ثنا معاذ بن معاذٍ، ثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت البنانيّ، عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فلمّا تجلّى ربّه للجبل قال: « هكذا وأرانا معاذ بطرف أصبعه الخنصر اليسرى ».
قال النحاس : وقراءة " واعدنا " بالألف أجود وأحسن ، وهي قراءة مجاهد والأعرج وابن كثير ونافع والأعمش وحمزة والكسائي ، وليس قوله عز وجل : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات من هذا في شيء ; لأن واعدنا موسى إنما هو من باب الموافاة ، وليس هذا من الوعد والوعيد في شيء ، وإنما هو من قولك : موعدك يوم الجمعة ، وموعدك موضع كذا.