كما أن إيران نفسها التي سعت الى استخدام تلك الصفقة لتحسين موقعها حيال واشنطن، لا تغفر للصين وروسيا عجزهما، وربما إعراضهما عن تعويض طهران ما خسرته من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وبالتالي فإن طهران تدرك أنه لا يمكن التعويل كثيراً على التحالف مع البلدين طالما غاب توافق طهران مع الغرب.
واللافت للانتباه في هذا السياق، هو أن الجدل حول هذه التسريبات اشتد بعد تصريح ولى العهد السعودى محمد بن سلمان الذى قال فيه:" إيران دولة مجاورة، لذا، نسعى إلى إقامة علاقات جيدة معها، انطلاقًا من مصالحنا الموجودة هناك، لكن تتمثل مشكلتنا الأساسية في سلوكها السلبي، فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ودعمها للميليشيات غير الشرعية في بعض الدول، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وهو ما نحاول التغلب عليه بالتفاهم مع شركائنا في المنطقة ".
ينبغي على جميع شعوب منطقة الشرق الأوسط أن تدرك خطورة برميل البارود الذي تلعب بعض القوى السياسية بالكبريت بالقرب منه.
كما زعم أن سليماني سافر إلى موسكو بعد فترة وجيزة من الاتفاق في محاولة لإنهاء الدعم الروسي له.
وقالت وزارة الخارجية إن المقتطفات اختيرت وسربت بطريقة معينة لتظهر ظريف منتقداً سليماني بطريقة سلبية وغير ضرورية.
فبعد الانتقادات التى وجهتها وزارة الخارجية له بعد هذا التصريح، رد قاسمي على ذلك بنشر فيديو سابق لرئيس أركان القوات المسلحة، اللواء محمد باقري يؤكد فيه على هذا الأمر، وقال قاسمي في ذلك :" إن السادة في وزارة الخارجية مشاركون أيضًا في لعبة المفاوضات غير المثمرة مع الغرب لدرجة أنهم نسوا سياسات الثورة الإسلامية الإيرانية ".