انتحار انتحر طفل سعودي يبلغ من العمر 12 عاماً مؤخراً متأثراً بتعليمات افتراضية للعبة إلكترونية، في وقت حمّل فيه عدد من الخبراء والمختصين أولياء الأمور مسؤولية الرقابة على أجهزة أبنائهم الذكية لحمايتهم من الوقوع فريسة لمثل هذه الألعاب، مجددين تحذيراتهم بأن الخطر الذي يحيق بهم كبير إذا لم تعمد الجهات المسؤولة إلى احتواء تأثير هذه الألعاب عبر قوانين وضوابط تتشارك فيها مختلف الجهات والدوائر، على اعتبار أنها مسؤولية مشتركة وليست منوطة بجهة دون أخرى، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية بالدرجة الأولى، وقالوا إن المشكلة ذات أبعاد وتحتاج لتآزر المجتمع مع الأسر بالتوعية والقوانين التي تحمي الأبناء.
.
تؤدي التكرارات العديدة إلى الأتمتة، يتم تعزيز مهارات الإتقان من خلال اللعب، هناك مكافأة مع ردود الفعل الفورية، التعلم، الممارسات، حل المشكلات المختلفة في سياقات مختلفة، تعليم آلية نقل المعرفة، استنباط المفاهيم ذات الصلة، المرونة.
في حين قد يتطوَّر حُب هذه الألعاب الإلكترونيَّة إلى إدمان، وعِندَ مُحاولة توقيف الطفل عن استخدام هذه الألعاب سيُصاب نفسياً بالحزن أو الانفعال الشديد، وسيفقد الاهتمام بالأنشطة التي كان مُهتماً بها في السابق وسيجدها غير مُمتعة.
وأضافت أن استخدام أجهزة التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف النقالة والآيباد من قبل الأطفال أو حتى الكبار يؤثر سلباً على الترابط الأسري، كما قد يخلق خللاً في شخصية الأطفال تحديداً في حال دخلوا على مواقع مشبوهة في ظل غياب الرقابة الأبوية، وقد تصيبهم بالاكتئاب أو تولد لديهم العنف.
السمنة وهي مشكلة ليست حصرية فقط على الأطفال، إذ إن النظام الصحي السيء الذي يفرضه العصر الحديث من مدة جلوس طويلة أمام شاشات التلفاز والهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية يساهم بشكل كبير في التقليل من النشاط البدني الضروري لصحة القلب والعظام لدى مختلف الأعمار، وتصبح المشكلة أخطر في الأطفال إذ يتم تعويدهم على نظام غذائي وصحّي سيء في عمر صغير.