.
عودة النبي من غزوة تبوك كان يطلق على غزوة تبوك اسم معركة، إلى أن المؤرخين اعتبروها غزوة لأن هذه المعركة كانت أكبر من حملة عسكرية شهدها الجيش الإسلامي، وكانت هذه الغزوة بقيادة وإشراف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يسير نحو الجزء الشمالي الغربي من منطقة شبه الجزيرة إلى مدينة تبوك، فقد كان الرسول محمد صلى الله عليه يقود جيشاً مكوناً من ثلاثين ألف مقاتل، وقد كان هذا الجيش أكبر جيش تم إنشاؤه من قبل المسلمين، عسكر الجيش في منطقة تبوك للاشتباك مع الجيش البيزنطي، ومع أنه لم يصل إلى حدود المدينة، نجحت الحملة وعادت أدراجها إلى المدينة المنورة في شهر رمضان بعد أن انتصر النبي مع جيشه دون قتال أو سفك دماء.
بالرغم من كل الاستعداد العسكري والسياسي والديني والاقتصادي الذي قام به ومعه كبار قادته وأمرائه وعلمائه، وبرغم التحفيز الكبير الذي قام به العلماء وعلى رأسهم لحث الناس على الجهاد وحمل السلاح في مواجهة التتار، إلاّ أن بعض المسلمين في مصر لم يستوعبوا أن القتال والحرب أصبح أمراً واقعاً ومحتماً، واستطاع عدد من الجنود الفرار من الجيش والاختباء عن أعين المراقبة، واستطاع عدد آخر الخروج والهرب من ، فمنهم من هرب إلى ومنهم من هرب إلى ، ومنهم من هرب إلى.