شروط الشفاعة كما هو الحال في أي أمر شرعي ، فإن الشفاعة ليست قضية مطلقة لأحد في أحد ، بل تحكمها أمور مقيدة وليست مطلقة ، لها شروط عند صحة الشفاعة ، وأولى القبول الصحيحة التي ذكرها علماء أهل السنة في كتبهم التي توصلوا إليها من خلال فحص النصوص الشرعية المتعلقة بالشفاعة التي أثبتها الله وأقرها.
ولكن هناك استثناء خاص في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد جاءت النصوص مفيدة بأن الله يقبل شفاعته على عمه أبي طالب أجرًا له على رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحفظ في شبابه ، ويحميه في شيخوخته ، لكنه ليس بشفاعة مطلقة ولكنه راحة جزئية من عذاب الجحيم الأبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم ، وذُكر عنده عمه أبو طالب ، فقال: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه، يغلي منه أم دماغه متفق عليه.
كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ مَا يَرَى أَنَّ أَحَداً أَشَدُّ مِنْهُ عَذَاباً.