لا تلمني إن جعلتُ العمرَ أوتاراً.
فقد أدرك مالك أنه يمكنه أن يتجول بمفرده ، حتى يشاهد الكثير من الألعاب الساحرة ، وأخذ يمشى بعيدًا عن والدته ، وهي منشغلة بحمل الأغراض ، التي قامت بشرائها ، بعد قليل ، التفتت الأم تبحث عن ابنها ، ولكنها لم تجده ، فأحست بالفزع الشديد ، وقد مضت مسرعة تبحث عن مالك ، في الأماكن كلها ، الموجودة في السوق.
بسمة، كامرأة متعلمة وحاصلة على أعلى الشهادات، تحاول وبكل قوتها التمسك بطموحاتها قدر المستطاع أن تحارب لكي تحقق ذاتها عمليا، إضافة إلى الحلم الذي لطالما راودها وهو امتلاكها بيتا كبيرا تشرف هي على تصميمه، ورغم كل ذلك إلا أنها في كثير من اللحظات تهزم أمام مخاوفها وتلك الأفكار السوداوية عن العمر وتسارع وتيرة الأيام.