.
المسألة هي في عدم الاعتراف بشرعية هذا الكيان وشرعية التعامل معه، وبالتالي رفض تطبيع العلاقة مع مؤلفيه وناشريه، ورفض الترجمة الاحتفالية بكتاب إسرائيلي يدعو للتطبيع، وهذا لا علاقة له بمعرفة العدو، أو بقراءة الصحف الاسرائيلية دون الدخول في علاقة مباشرة معها، فمعرفة العدو لا تستدعي تطبيع العلاقة معه بحيث لا يصبح عدواً.
أحمد عدنان يرمي الاتهامات بالماضوية والتخلف على العروبيين بسبب موقفهم من التطبيع مع العدو الصهيوني، فما الذي يزعج أحمد عدنان في رفض التطبيع؟.
لكن لمثل عدنان ابو عودة كان يجب ان يسمع، فهو مطلع كثيرا على واقع، الداخل الفلسطيني،وعقلية الاسرائيلي، وفي العمق الاردني.
لقد اختلفت المسميات حول ابو عودة وتصنيفه.
إن ما يختلف فيه أحمد عدنان عن غيره من الليبراليين هو انتماؤه الواضح إلى فكر المحافظين الجدد، وتأييده لسياساتهم في المنطقة.