الفرق بين جمرة العقبة والجمرات الثلاث من حيث مكان التقاط الحَصى تُلتقَط جمرة العقبة التي تُرمى يوم النَّحر من مكان يُسمّى مُزدلفة؛ والدليل على ذلك قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للفضل بن عباس وهو في مُزدلفة: الْقِطْ لِي حصى فلقَطْتُ له حصَيَاتٍ مثل حصَى الخَذَفِ ، أمّا بالنسبة إلى الجمرات الثلاث؛ فقد أجمع الفقهاء على صحّة الرَّمْي بغضّ النظر عن المكان الذي أُخِذت منه الحَصى.
متى يبدأ رمي الجمرات أولًا: جمرة العقبة هي أولى الجمرات رميًا، وتُرمى يوم العيد بعد طلوع الشمس، ويجوز للضعفاء من النساء والصبيان وغيرهم من الضعفاء أن يرموها ليلة العيد «آخر الليل»، لأن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها كانت ترتقب غروب القمر ليلة العيد فإذا غاب دفعت من مزدلفة إلى منى ورمت الجمرة، وأجازت دار الإفتاء المصرية رمي الجمرات من منصف ليلة النحر -ليلة عيد الأضحى-، آخر وقت رمي جمرة العقبة يمتد وقت رمي جمرة العقبة إلى غروب شمس يوم العيد، ولا حرج لمن أخره إلى آخر الليل نظرًا لشدة الزحام أو كان بعيدًا عن الجمرات، ولكنه لا يؤخره إلى طلوع الفجر من اليوم الحادي عشر.
ولذلك يعرف الناظر في مثل هذه الطريقة الراجح أحيانا في أثناء قراءته للأحاديث ، لأن الترجيح لن يكون خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
أول وقت طواف الزيارة:بعد مضي معظم ليلة النحر لمن وقف بعرفة، ويسن في يومه، وله تأخيره، ولا يؤخره عن شهر ذي الحجة إلا لعذر.
الفرق بين جمرة العقبة والجمرات الثلاث من حيث عدد الحصيات اتّفق العلماء على أنّ مجموع ما يرميه الحاجّ من الجمرات سبعون حصاةً؛ إذ تُرمى جمرة العقبة يوم النَّحر برَمي سبعِ حصيّات، أمّا الجمرات الثلاث، الجمرة الصُّغرى، والجمرة الوُسطى، والجمرة الكُبرى، فُترمى على مدار ثلاثة أيّام؛ وهي أيّام التشريق؛ بحيث تُرمى كُلّ جمرة بسبعِ حصيات في كُلّ يوم؛ فيكون مجموع الجِمار الثلاث في اليوم الواحد إحدى وعشرين حصاةً، وتكون لكلّ جمرة على مدار الأيّام الثلاثة إحدى وعشرون حصاة، وتجدر الإشارة إلى انّه يجوز للحاجّ أن يرميَ في يومَين، وينفرَ في الثالث؛ لقوله -تعالى-: فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ.
الطعن الثاني : لم يروه موصولا إلا أبو معاوية الضرير ، فجميع من رواه غيره رواه مرسلا ، وهم ثقات أثبات مثل : وكيع ، وسفيان ، وحماد بن سلمة ، وغيرهم.