لكن قراءة النص الشعري المغنى، هي مفتاح للحثّ على غياب وتعطيل الدلالة من خلال مشهد الطفل والخليج الذي ندفع إحالته إلى الشباب المحبط جنسانيّاً وجنسيّاً والثروة المبددة في سقوط حضاري.
وما دامت مكة والمدينة تحملان إرث المقدّس، بعدما أزيح المدنس الذي رضي بالبقاء في جدة، وتمثّل كما قلنا بتلك الطقوسيّة منزوعة الدلالات عند عبده، ومعادلات الكينونة المغلفة على طريقة المثل : الجود من الموجود، فهي تبقي حالة المغني وروَّاد مسرحه في استلاب ذاكرة لصورة معاوضة عن الكهنة وحجيج الكعبة، صورة الإله ود، إله الحب والجنس الثمودي 7.
حيث الطقس تكرار نمطي مغلق لنشاط العقم وعقدة الذنب إزاء مفهوم النسب والسلالة، بغرض استجلاب لأثر سحري معجز 12.