ثم توقف التقدم، وبدأت المقاومة الإيرانية تقوى وتتابعت الانسحابات العراقية، وسقط عشرات آلاف لا بل ملايين القتلى والجرحى من الطرفين، وتدمير مدن بعضهم البعض، وبدا جليا ان العراق لا يمكنه الاستمرار في الحرب، ووقف التقدم الإيراني من دون الدعم اللوجستي الغربي والمال الخليجي، وكانت هذه الأخيرة تعرف أنها ملعونة إن دفعت وملعونة إن لم تدفع، فاختارت أهون الشرين.
ملاحظة: بعد مقابلات عمار مع «شايف كيف» و»فائق النائم»، التي كانت مليئة بالمبالغات والمغالطات، نتمنى ألا يكون ضيوف البرنامج مستقبلا من أمثال أبو غزالة وعبدالباري عطوان!! هي الأكثر انتشارًا على الصعيد الكويتي والعربي والأكثر إثارة للجدل حيثُ حققت سلسة حلقات النفيسي والمُكونة من 37 حلقة نحو 15 مليون مُشاهدة.
فكلاهما كانا لا يثقان بنوايا بعضهما ببعض.
وكان من المفترض تجاهل ذلك الهراء، بعد أن تبين أن المتحدث لا يعرف حتى الفرق بين الرياض وبريدة ونجد، وأنه متشرب، كالكثير من العراقيين، بالتعصب والتعلّق بأوهام لا أساس لها.
ولا أعتقد أن الكثيرين كانوا يشعرون بالحزن، خاصة في أيام الحرب الأولى التي استمرت ثماني سنوات، على تورط «الدولتين» في حرب طاحنة.
ولكن التاريخ تطلّب عدم السكوت.