ويجاب عن حديث أم هانئ بجوابينِ: الجواب الأول: أنَّ كثيرًا من أهل العلم قال: إنَّ هذه الصلاة ليست صلاة ضحى، وإنما هي صلاة فتْحٍ، واستحب للقائد إذا فتح بلدًا أن يُصلِّي فيه ثمانَ ركعات؛ شكرًا لله عزَّ وجلَّ على فتح البلد.
تعدل أجر حجة وعمرة ما الشرط الواجب توفّره لتعدلَ صلاة الضحى حجة أو عمرة؟ إنّ من عظمة صلاة الضّحى أنّ من ذكر الله بعد الفجر في المسجد ثمّ صلّاها كان أجرها له كأجر حجّة وعمرة، يقول -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ ثم صلَّى ركعتيْنِ كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ.
وقت صلاة الضحى يبدأ وقت صلاة الضحى بعد طلوع الشمس بحربة ، أي بعد نحو خمس عشرة دقيقة ، وينتهي قبل الزوال ، وهذا ما نص عليه الحنفية والمالكي والحنابلة والشافعية.
صلاة الضحى نافلةٌ مستحبّةٌ، وهذا ما اتّفق عليه فقهاء المذاهب الأربعة: الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنابلة، واستدلوا على قولهم بما رواه الصحابي أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى».
وبالدَّقائق المعروفة: حوالي اثنتي عشرة دقيقة، ولنجعله رُبع ساعة، خمس عشرة دقيقة؛ لأنَّه أحوطُ، فإذا مضى خمس عشرة دقيقة من طلوع الشمس، فإنه يزولُ وقت النهي، ويدخل وقتُ صلاة الضحى.
بينما أكد بعض العلماء في كتبهم أن صلاة الضحى ليست في درجة السنن الراتبة القبلية و البعدية بعد صلوات الفروض الخمس وأن بعض السلف لم يكونوا يواظبون عليها باستمرار.