وقال رسول الله r : "ما من امرئ مسلم يعود مسلماً إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك، يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي وأي ساعات الليل كان حتى يصبح".
فتقول: أعوذ بعزة الله، أعوذ بقدرة الله، وما أشبه ذلك، إلا أن الصفة لا يصح أن تدعا، يعني: لا يقال: يا عزة الله، يا رحمة الله أدركيني، يا قوة الله أغيثيني.
ورواه ابن حبان إلا أنه قال: "إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال الله تعالى: طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منـزلاً".
قَالَ فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا.
يقول الأعمش رحمه الله: كنا نقعد في المجلس، فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام سألنا عنه، فإن كان مريضاً عدناه.
الديانة الإسلاميةهي ديانة العبادة والمعاملة في آنٍ واحد، فالدين يتطلب من المؤمن طهارة القلب جنبًا إى جنب مع إصلّىاح القالب الخارجي، كما أنه دين الرحمة يدعو إلى حب لأخيه كل الخير كما يحب لنفسه، وبناءً على شرائع العقيدة الإسلامية يوجد لكل مكلف واجبات يجب عليه امتثالها وله حقوق يجب على الآخرين الوفاء له بها، ونظرًا لتفاوت أهمية الحقوق بين الناس في درجات أهميتها وضرورتها ومدى الحاجة إليها فإن للمريض حق يحتل مكانة عالية بين تلك الحقوق، فالمرض ينهك الجسد ويضعف القوة ويقطع الحيلة، فيصبح المريض رقيق القلب ومرهف الشعور، يفرح بزيارت أحبائه وإخوانه ويأنس بوجودهم، الأمر الذي يساعده على التعافي من مرضه واستعادة قوته.