فالصمت حكمة من لا حكمة له، حيث خُلق الإنسان بفم واحد وأذنين، ليكون على استعداد جسدي للاستقبال أكثر من غيره، حيث أن الحديث الكثير يُذهب قيمة صاحبه إذا كان في غير موضعه.
فكما تحرص الدول على أن توفِّر كل فرص النور لعلمائهم في كافة المجالات، يحرص كل ذي عقل رشيد على الاطلاع الكافي على مختلف العلوم وأن يستقبل كل معلومة ويعمل بها وينقلها إلى غيره، وتلك هي مُهمة العلم في الأرض.
إنما هو إطار للعلم والحضارة، ومحور للعلم والحضارة، ومنهج للعلم والحضارة في حدود إطاره ومحوره الذي يحكم كل شئون الحياة.
ومن الحب ما قتل.
فالكثير من كبار السن المتعلمين ينفلت العلم من عقولهم لقلة استخدامه وسطحية الاحتفاظ به، إلا أن العلم الحقيقي يحتاج إلى شغف وجهد للوصول وطريق مرسوم ومُحدد الخطوات ومراجعة.
فإنكما إن تنظراني ساعة.