وذات يوم ذهبت لزيارة أهلها في قرية بعيدة وأثناء غيابها إذا بغنمة من الأغنام تحتضر، وصاحبتها غائبة , فظلت الغنمة تنازع روحها في سكرات الموت من الصباح حتى عادت صاحبتها مغرب الشمس ، وحين سمعت صوت صاحبتها رفعت الغنمة رأسها ونظرت إليها ثم فاضت روحها ,فبكت المرأة بأحر من فقد أم ابنها.
قال أحدهم : لا أ زال أذكر المرأة الراعية التي بلغ من تجانسها مع أغنامها أنها إن جلست لتستظل جلست الأغنام معها وإن قامت قامت معها الأغنام.
واراعية أعمى الجفاف بلادي الحب زلج ومات ظما جوادي ودمع المحبوب ،،، والمعادي وراح مقتول الهوى ،،، فؤادي هذا نداء المجتمع لتلك الراعية شعثاء الجبال ،فما أعذب أن تكون الراعية قِبَلة الآمال ،تشعر أن في ابتسامتها الغيث ، وفي دمعتها النهر.