ويقولون أيضاً: إن الظروف السياسية الحاكمة في بلاد المسلمين اليوم، لا توحي إلينا بالأمل، فالشباب المؤمن في اعماق السجون، والثائرون مهجّرون، والذين باعوا ضمائرهم للشيطان ساكتون، ومن يتكلم يضرب عنقه، ومن يحتج يقطع لسانه، ومن يقاوم يعذّب حتى الموت.
وإن كان كثيرا فبارك فيه يا أرحم الراحمين.
أسألك بالاسماء التي يدعوك بها حملة عرشك ومن حول عرشك، بنورك يسبحون شفقة من خوف عقابك، وبالاسماء التي يدعوك بها جبرائيل وميكائيل واسرافيل إلاّ أجبتني وكشفت يا الهي كربتي، وسترت ذنوبي.
.
بمعنى آخر أحمد بن محمد عاصمي وعلي بن حسن بن علي بن فضال.
فيالحثّ علي الدعاء ويبعث عليه العقل والنقل ؛ أمّا العقل : فلأنّ دفع الضرر عن النفس مع القدرةعليه والتمكّن منه واجب ، وحصول الضرر ضروريّ الوقوع لكلّ إنسان في دار الدنيا ،كيف لا وهي في دار الجوادث التي لا تستقرّ علي حال ، فضررها إمّا حاصل واقع أومتوقّع الحصول ، وكلاهما يجب إزالته مع القدرة عليه ، والدعاء محصّل لذلك وهومقدور فيجب المصير إليه.