أصبح ولاء الجيش والشرطة الأصليين لكل من الاتحاد والضباط البريطانيين المتبقين غير مؤكد.
ولعل المستوى الرائع الذي وصلت إليه الشرطة في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية — على سبيل المثال لا الحصر — يشكل نموذجا يحتذى حيث نجد في تلك الدول توسع لنطاق وظائف المؤسسة الأمنية والشرطية في مجالات الخدمات والرعاية الإجتماعية ، من خلال المشاركة في مجموعة من الوسائط كالتربية والتعليم والإعلام والشؤون الصحية والخدمات الإجتماعية، بحيث أصبحت مسؤولية الوعي الأمني لدى المواطن هي مسؤولية مشتركة لكافة مؤسسات المجتمع بدءا من الأسرة مرورا بالمدرسة فالمسجد إلى المؤسسة الإعلامية، الأمر الذي انعكس بشكل جلي وواضح لجهة إستتباب الأمن وفي مواجهة كافة اشكال الجريمة لا سيما الجريمة المستحدثة والجريمة عبر الوطنية، كما كان له أطيب الأئر على العلاقة بين رجل الأمن والمواطن.
كان الغرض منه أن يكون تجمعًا محافظًا من مستعمرة التاج والاتحاد الداخلي للحكام المحليين، ولم يكن بإمكان الاتحاد أن يأمل في النجاة من انسحاب القوات البريطانية.
بعث الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، رسالة بمناسبة يوم الشرطة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام.
أوضح كومان في رسالته أن الاحتفال بيوم الشرطة العربية لهذا العام، يأتي في ظل ظروف صعبة جراء جائحة كوفيد 19 التي خلقت أوضاعاً استثنائية في شتى المجالات في بلداننا العربية، وشكلت خطورة كبيرة على أمنها الشامل خاصة الأمن الصحي، وفرضت على أجهزة الأمن والشرطة العربية ابتكار أساليب ووسائل جديدة واستجابات متكاملة وبذل جهود مضاعفة لمجابهة هذا الوباء وحماية الإنسان والحفاظ على صحته.
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: عينان لا تمسهما النار يوم القيامة: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله.